قبل البدأ في الخوض في القراءة عن الصواريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعلم رعاك الله أن الفلاح في الدارين يكون بتقوى الله عز و جل و اتباع أوامره و اجتناب نوهيه و إن هذه الأمة تعيش في الآونة الحالية فترة سبات و ستنهض منها قريبا إن شاء الله.
و عندما كانت الأمة في عز أيامها و كانت الفتوحات في أوجها أخذ العلماء المسلمون كتب الفرس و الروم و قاموا بترجمة علومهم و استكمال أعمالهم.
و اكتشف العلماء العرب المسلمون علوما إلى الآن تستخدم و تعد من الركائز الأساسية في كل علم.
فأسسوا علم الجبر و طوروا و اكتشفوا في علوم البصريات و الفيزياء و الكيمياء و الطب و الرياضيات و غيرها.
و بعد ضعف الإسلام و الثورة الفرنسية قام العلماء الغربيون بنفس العملية التي قام بها علماؤنا المسلمون و ترجموا كتب العرب إلى لغاتهم و بحثوا في تلك العلوم و اكتشفوا و الآن كل العلوم في أساسه تدرس بلغة الأعاجم و الكتب المتوفرة في تلك العلوم معظمها -إذا لم تكن كلها- تكون بلغاتهم.
و من المؤسف أننا أصبحنا ندرس تلك العلوم بلغاتهم و تركنا لغة القرءان و لغتنا و لساننا و أصبحنا أكثر تعلقا بلغة الأعاجم و بالتالي أصبح تعلقنا بهم أكثر من تعلقنا بالمسلمين و لا حول و لا قوة إلا بالله. قال تعالى:((و من يتولهم منكم فإنه منهم))
فلو لاحظنا الجامعات في بلدان كألمانيا و اليابان و فرنسا و روسيا و الصين و غيرها الكثير.. في تلك الدول يدرس الدارسون تلك العلوم بلغاتهم و يجبرون أي دارس على تعلم لغتهم قبل البدأ في الدراسة و شتان بينهم و بيننا نحن الذين تركنا لغتنا و أصبحنا ندرس بلغة الغرب و هذا كان من أهم ما يهدف إليه المستعمر قبل الخروج من أي دولة أن يفرض لغته فيها فتكون تلك الدولة تابعا للمستعمر حتى بعد ما يسمى "استقلالها" فاللغة تمثل بالنسبة لنا الدين و الثقافة و الحضارة.
بعد أن ترجم الغرب علوم المسلمين احتكر تلك العلوم فترة طويلة من الزمن كان المسلمون فيها مشغولين بمقاومة الدولة العثمانية و الاحتلال و ظلت تلك العلوم محتكرة حتى بدأ الإنترنت في الظهور و انتشرت بعض المعلومات عن تلك العلوم و مع هذا لا تزال أجزاء من تلك العلوم لا ينشرها الغرب و يكون حريصا على ذلك و بدؤوا بتحويل الدول الإسلامية إلى دول استهلاكية تعتمد تماما على دول الخارج  في الحصول على حاجياتها.

علم الصواريخ هو أحد تلك العلوم التي لا ظل معظمه محتكرا رغم أن بعض الدول الإسلامية لديها صواريخ (أيضا صنعتها بمساعدة دول خارجية) و هذه المدونة أرغب في أن تكون بوابة لأي مسلم دارس يرغب في أن يتعرف على هذا العلم فهي بمثابة النافذة أو الطريق الذي ينتقل منه إلى عالم و دراسة الصواريخ و علومها.
و قد حاولت ترجمة المقالات التي و جدتها في الإنترنت إلى العربية إحياءا لما فعله علماؤنا قبلا و بداية لما يجب أن يحدث مستقبلا من ترجمة و تعريب لعلوم الغرب بدل أن ندرسها بلغتهم,و أضفت بعض الإضافات استنادا إلى خبرتي البسيطة في هندسة الطيران, و لكن في الوقت الحالي حاول تعلم اللغة الإنجليزية لأن معظم علوم الصواريخ متوفرة بتلك اللغة و إذا لم يكن علماء العرب عالمين بلغات الفرس و الروم فكيف ترجموها؟


عوائق دراسة هندسة الصواريخ:
-تقدم الدول الغربية في هذا المجال (الدول الغربية متضمنة أوروبا الشرقية و روسيا) بشكل كبير و احتكار تلك العلوم.
-قلة الدول التي تدرس هذا المجال
-عدم توفر التقنيات الحديثة لتطبيق هذا العلم في دولنا و احتكار الغرب لها
-التكلفة العالية المطلوبة لتدريس هذا العلم و عدم التوزيع الصحيح لميزانية الدول الإسلامية (يصرف على كرة القدم و الرياضات الأخرى أكثر مما يصرف على التعليم)
-رغم وجود المواد الخام بكثرة لدينا إلا أنها لا تستغل و تصدر إلى الغرب لتعود إلينا بسعر أكبر من السعر الذي بعناها به بعد أن تعالج في مصانع الغرب
-ضعف أو انعدام مجال البحث العلمي في الصواريخ و معظم العلوم """التطبيقية"""


نحن لا نرغب في أن نقفز مرة واحدة و لكن لنبدأ تدريجيا و سنصل إلى ما نريد إن شاء الله
محبكم في الله